ككي صو: مطالبة الحكومة باسم محدد لجسر روصو لا تعبر عن السكان
قال ككي ولد يوبا صو – وهو أحد سكان روصو المعروفين - إن مطالبة عمدة روصو ورئيس مجلس جهة اترارزة بتسمية جسر روصو بـ "جسر أعل محمد لحبيب" غير متفهمة، ولا تعبر عن سكان مدينة روصو.
وأوضح في تصريح لـ "وكالة أنباء لكوارب"، أن العمدة لم يحمل رسالة سكان المدينة، ولا مطالبهم الملحة في المرحلة الحالية.
وأضاف "المكان الذي يتم فيه تشييد الجسر أرض يعرف الجميع ملاكها التقليديين الذين تنازلوا عنها لصالح الدولة رغم التعويض الزهيد"، متسائلا "لماذا التعجل في الوقت الحالي والتصريح أمام الرئيس بمطالب لا تعبر عن سكان المدينة.؟".
وأكد ذات المتحدث أن المدينة كان لها عمد مشهورين بعد الاستعمار، وأن العمدة المتميز صمب ولد أسنيح اشتهرت قصة وفاته بعد استقباله للرئيس الراحل المختار ولد داداه مباشرة منتصف الستينات، مؤكدا أنه "عانى من وعكة صحية ونقل للعلاج في السنغال، وتوفي فيها"، مشيرا أن لهذا الأمر دلالته ورمزيته التي ينبغي أن تخلد بإطلاق اسمه على الجسر.
وأشار ككي ولد يوبا صو إلى أن أمر هذه التسميات كان ينبغي أن يترك للدولة، دون أن تتورط فيها شخصيات من المفروض أن تكون حكما بين الجميع، لا أن تطالب بأمور لا تفهمها وليست لها بها أي قناعة.
وشدد على أن ملاك المنطقة لهم كامل الأولوية في تسمية الجسر، والتشاور معهم حول هذه الموضوع، مضيفا "عمدة روصو ينبغي أن يستشير المواطنين وأن يعبر عن قناعاتهم، ورئيس الجهة لا يعرف المدينة ولم يزرها إلا نادرا"، متسائلا "لماذا لا يسمي فندقه المشهور في نواكشوط على التسمية التي يقترحها للجسر لنتأكد من قناعته بذلك؟".
وأوضح ككي صو، أن هذه المطالب أكدت ضعف الطبقة السياسية في روصو، معتبرا أنها فشلت في الحشد لاستقبال الرئيس وانشغلت في أمور ليست جوهرية، مؤكدا أن الرئيس لم يستقبل في روصو إلا من طرف السكان التقليديين المقتنعين به.
