لبنان يؤكد رفض مشروع إسرائيلي يقضي بانسحاب "حزب الله" شمالا

أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، الخميس، أن بلاده رفضت مشروع إسرائيل القاضي بانسحاب "حزب الله" شمالا لتتمكن من إعادة مستوطنيها إلى منازلهم، لأن بيروت تريد "حلا كاملا هو تبيان الحدود بين الجانبين".

وفي 15 يناير/ كانون الثاني المنقضي، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تريد إبعاد "حزب الله" 6 أميال عن الحدود مع لبنان، كجزء من اتفاق دبلوماسي لوضع حد للتوتر هناك.

وبحسب بيان للخارجية اللبنانية، قال بوحبيب في تصريحات للصحفيين: "رفضنا المشروع الإسرائيلي لأننا نريد حلاً كاملا، وهو تبيان الحدود بيننا وبينهم، والتي تم ترسيمها في العام 1923 وتم التأكيد عليها في اتفاقية الهدنة".

وأضاف: "نريد استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهي لبنانية، وأن تتوقف إسرائيل عن خروقها الجوية والبحرية والبرية".

ووفقا للخارجية اللبنانية، فإن إسرائيل تواصل منذ عقود احتلال أراضي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتتقاعس عن إظهار الحدود في 13 نقطة تتحفظ عليها بيروت؛ ما يعرقل جهود التوصل إلى حل طويل الأجل.

وبخصوص فرص التفاوض، تابع بوحبيب أنه "لا يمكن التوقيع على أي اتفاقية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وفي الانتظار بإمكاننا التفاوض للوصول إلى اتفاقية من خلال تفاوض غير مباشر شبيهة باتفاقية الترسيم البحري التي حصلت".

وكرّر بوحبيب التأكيد أن "لبنان يريد السلام الكامل وليس أنصاف الحلول"، وأضاف: "تكلمت في هذا مع الأمريكيين، وكذلك مع سفيري فرنسا والولايات المتحدة لدى لبنان".

ومنذ مطلع 2024، شهدت بيروت زحمة زيارات لموفدين غربيين، مع تصاعد حدة التوتر على الحدود الجنوبية للبنان، في ظل مواجهات يومية متقطعة بين "حزب الله" وإسرائيل، ترتبط بحرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر الماضي، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وفي صفوف المدنيين اللبنانيين.

 

1 February 2024